???? زائر
| موضوع: فرسان الحرية / بقلم - رائد ابراهيم سعيد اكباريه الخميس يناير 07, 2010 5:37 am | |
| فرسان الحرية أكد نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم ان إدارة السجون الإسرائيلية تقوم بحملة منظمة ومدروسة لإستغلال الأسرى ماديا وذويهم في آن واحد من خلال تحويل العديد من السجون المركزية لديها إلى مراكز تجارية هدفها الربح الفاحش أولا وأخيرا. وتبدو قضايا الأمن من سياسة التفتيش العاري والتدقيق في كل ما يصل للأسرى من ذيهم من الخارج التي طالما تغنت بها سلطات الإحتلال وبررت حملاتها المسعورة عليهم وحرمتهم من كل شيء حتى من ملامسة الأسير وذويه أثناء الزيارة حجة واهية لم تعد تنطلي على أحد فعمليات السرقة والإستغلال باتت تتصاعد وتلاقي السخط والغضب من قبل الأهالي أثناء الزيارات لداخل هذه السجون التي تحولت إلى أسواقا بكل ما تحمل الكلمة من معنى فهناك سلعا وأسعارا جنونية قابلة للعرض والطلب . فقد تحولت ما يسمى ( الكانتينا) داخل السجون إلى مراكز بيع وربح فاحش في ثمن السلعة التي يسمح بإدخالها إلى داخل السجن مع شرط شرائها من داخل هذه ( الكانتينا) . وفي حقيقة الأمر يتعرض ذوي الأسرى إلى إستغلال جشع ومنظم من قبل الإدارة من خلال تلك الوسيلة الوحيدة التي تسمح بها إدارة السجن لإيصال المواد الأساسية والسجائر إلى أبنائها وتلتهم أموالهم بأسعار غير معقولة ضعف الأسعار الدارجة في الأسواق المحلية أو داخل إسرائيل نفسها. ,ويقول مسؤولي النادي في طولكرم ان ذوي الأسرى يعانون الأمرين خلال رحلة إعتقال أبنائهم فالمحاكم العسكرية الإسرائيلة وجهازها القضائي يقوم بتعرية الأهل ماديا من خلال فرض الغرامات المالية الباهظة على الأسرى التي يجد العديد منهم صعوبة كبيرة في توفير هذه المبالغ والغرامات االكبيرة التي تصل احيانا إلى أكثر من عشرة آلآف شيكل وأقلها ألف وخمسمائة شيكل إضافة إلى مبالغ الكفالات المادية التي تودع في حسابات إسرائيلية لحين المحاكمة وأحيانا أجرة محامين خصوصيين .. ولا يتوقف الأمر على ذلك فرحلة الزيارة إلى داخل السجن تعتبر مصيدة مادية لهذه الأسر المعدمة حيث قوانين إدارة السجون المركزية لا تسمح بإدخال شيء بحوزة هذه العائلات إلا إذا تم شرائها من ( الكانتينا) أو مقصف السجن مثل السجائر حيث تباع هناك بأسعار عالية جدا تثقل كاهل ذويهم يتم خلالها إستغلال حاجة الأسير لتلك الحاجيات مثل السجائر والقهوة ومواد التنظيف والمشروبات الباردة . ويضيف النادي أنه مثلا تباع علبة السجائر من نوع ( L.m ) بحوالي عشرين شيكلا علما أن سعرها الحقيقي هو ثلاثة عشر شيكل فقط وعلبة القهوة حجم ( 250 غم) حوالي
عشرون شيكل وسعرها الأصلي لا يتعدى عشرة شواكل وهناك العديد من السلع الأساسية يتم توفيرها داخل ( مقاصف) السجون لتباع بأسعار تضعها إدارة السجن حسب أهوائها ومن أجل الإستغلال الأمثل لهذه الحالات التي تعيش ظروفا إقتصادية خانقة لا يعلم بها سوى الله. ويقول العديد من ذوي الأسرى أنهم ومع كل زيارة ورغم علمهم اليقين أن الحاجيات التي يقومون بأخذها مع كل زيارة لأبنائهم مصيرها الإتلاف أو منع إدخالها إلا أنهم يعيدون الكرة على أمل توفير العناء المادي عليهم رغم تشابه هذه الهدايا أو الحاجات فالسؤال المطروح من قبلهم دائما ما الفرق بين سجائر السجن وسجائر السوق المحلي؟؟؟ ويتحدث المواطن حسني سعيد أبو سالم والد لأحد الأسرى في سجن جلبوع والذي يقضي حكما بالسجن لمدة ستة عشر عاما أن هذه القضية يجب ان تثار في أعلى المستويات والتي وصفها بالمهزلة فهل يعقل أن تقوم دولة محتلة بإستغلال أسرآها والتجارة بقوتهم اليومي الذي ضمنته لهم كافة الأعراف الدولية مشيرا إلى ما حدث معه أثناء الزيارة الأخيرة لولده حيث قام حراس السجن بمصادرة كافة الحاجيات والهدايا التي حاول إدخالها لولده بعد غياب ثلاثة سنوات عنه بحجة المنع الأمني وإشترط عليه السجان إن أراد إدخال أية هدايا فكانتينا السجن موجود بها كل شيء وإن لم تفي النقود التي بحوزته سيتم حسم المبلغ الباقي من حساب ولده الأسير . وإعتبر نادي الأسير أن هذه الإجراءات التي تقوم بها مصلحة السجون الإسرائيلية بمثابة التهرب المالي من إلتزامها ومسؤوليتها تجاه الأسرى وإجبار ذويهم على تلبية إحتياجاتهم ومطالبهم إضافة إلى التهرب من تحسين وجبات الطعام المقدمة كما ونوعا بحجة أن كل شيء متوفر في هذه المقاصف التي تحولت إلى شبح يلتهم الأخضر واليابس . مطالبا كافة المؤسسات الدولية الحقوقية إلى التدخل ووقف سياسة إستغلال الأسرى التي تخالف كافة الشرائع والقوانين العالمية وإلزام مصلحة السجون السماح لذويهم بإدخال ما يحتاج أبنائها أو توفيرها بأسعارها السائدة في الأسواق. ================================================ بقلم// رائد ابراهيم سعيد اكباريه شويكة - طولكرم - فلسطين marss 07/01/2010 |
|