admin المدير العام
عدد المساهمات : 808 نقاط : 2388 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 13/11/2009 العمر : 53 الموقع : https://shwaikah.ahlamontada.com
| موضوع: رؤيا في المنام ( أضغاث أحلام ) الجمعة أغسطس 23, 2013 2:48 am | |
| رؤيا في المنام ( أضغاث أحلام ) أخي الإنسان الحر الجميل .. يتكلم الآخرون عن ظاهرة الخيال العلميّ وأثرها في السينما والفنون العالمية لما يخدم مسألة التطوير والتصنيع والتقدم العلمي والتكنولوجي بادئاً بخيالٍ وليست حقيقة , كي تصبح يوماً ما ومستقبلياً حقائق ولو جزئية تفيد البشرية ...كوني إنساناً ولي أحلامٌ أو حتى أضغاث أحلام وليس خيالٌ علميّ , وكوني واسع الإحساس والأحلام سأكتب عن هذه الظاهرة ( رؤيا في المنام : أضغاث أحلام ) ... رأيت الأمس الأول في المنام طبعاً حُلُماً أن الشعب الفلسطيني أصبح جميعه ينتمي إلى حركة فتح أو السلطة الوطنية الفلسطينية ولم يبقى أي معارض لها .. خرج الشعب كله للشارع مؤيداً للسلطة أولاً ولفتح ثانياً ومنظريها وأدبائها ورموزها ثالثاً .. جاءت رسالات التهنئة والتبريك من كل صوب, إقليمياً وعربياً ودولياً لهذه الوحدة أو ظاهرة الوحدة الفريدة زماناً ومكاناً ... سأل الشعب قادته ورموزه ونخبه المثقفة والمفكرة والكاتبة بأنه قد آن الأوان لتحقيق البرامج الوطنية والأهداف والأماني وأحلام الشعب , انتظر الشعب قليلاً ثم قليلاً حيث أن الظرف مناسب وملائم إقليمياً وعربياً ودولياً لتحقيق هذه الإنجازات الوطنية ... سأل ابن الشارع الرموز لماذا تأخر تحقيق الخير والأمن ولم تتحسن الحياة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والإرتقاء بمستوى التعليم والصحة ونظم السير والثقافة والأدب وكل الفنون ولم تتقدم البرامج الاقتصادية الخلاقة من صناعة وزراعة وسياحة وعمران , علماً أنه ليس هناك أي معارض للسلطة والشعب لا يريد إحراج القيادة السياسية ولا النخب الاجتماعية كالمثقفين والمبدعين والناقدين للآخر ... فجأة رأيت في المنام أن فتحاً أصبحت أكثر من فتح وأصبحت أكثر من فصيل , كيف ولماذا ؟ وعاد الخلاف والصراع وبدأ الكُّتاب والأدباء والفنانون والشعراء والنخب الاجتماعية يكتبون ويهتفون مع هذا الفريق أو ذاك الفريق وضاع الحلم وصحيت من نومي وسباتي واستعذت بالله من الشيطان الرجيم وقلت : " اللهم اجعله خيراً " .. في اليوم التالي بنفس الخيال العلمي والحلم ( أضغاث الأحلام ) رأيت أن فتح لم تبقَ فتح , لقد انضمت إلى الفئة الأخرى إلى المعارضة وأصبحت المعارضة هي القوة الفاعلة ولا يوجد لها معارضة أبداً , خرج الناس إلى الشارع وطالبوا هذه القوة الجديدة التي أخذت كل المد الجماهيري وطالبتهم بتحقيق الإنجازات الوطنية والحلم الفسلطيني أمناً واستقراراً ورفاهاً ومحبةً للجميع ضمن الشعارات الراقية والسامية التي ينادون بها هم , ولكن بقدرة قادر وإرادة محرر مسلسل الحلم اختلف الفصيل مع نفسه وقامت الإنشقاقات وتشكلت جماعات إسلامية متعددة تحمل أسماء مختلفة , أخوان , تحرير , أصوليين , سلفيين , بهائيين , أحمديين , شيعة , سنة , وغيرهم الكثير الكثير ... بدأ الكتاب والشعراء والفنانون وباقي النخب المجتمعية يصفقون ويهللون لهذا الشق وذاك يهلل للشق الآخر وضاعت الأحلام واستيقظ النائم من حلمه ليجد إسرائيل قد أخذت كل شي وقتلت كل شيء وحرقت كل شيء وامتدت إلى حدود كل شيء وألغت حدودنا وثوابتنا وحتى شعاراتنا .. نوماً هنيئاً لأطفالكم يا سادة يا محترمين أيها الكتاب والشعراء والأساتذة ودكاترة الجامعات وباقي النخب المجتمعية والسياسية ... المجد والخلود لمن نامَ ولم يستيقظ , باطلُ الأرض خيرٌ من ظاهرها , القبح لكل قبيح ومن لم يفهم فلسفة الخِلاف وأخلاقياتها , الجمال والحرية لكل حرٍ وجميل وكل من فهم فلسفة الخلاف وأخلاقياتها . ياسر ابراهيم أحمد فقهاء أبو عمار شويكة - طولكرم - فلسطين 22/08/2013 | |
|