admin المدير العام
عدد المساهمات : 808 نقاط : 2388 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 13/11/2009 العمر : 53 الموقع : https://shwaikah.ahlamontada.com
| موضوع: " صوت المواطن سيقرر من يكون ومن لا يكون " السبت أكتوبر 27, 2012 3:25 pm | |
| " صوت المواطن سيقرر من يكون ومن لا يكون "بقلم :- مروان عبد الله محمد عبده ( أبو الأيهم )
فلسطين – طولكرم – شويكة Mrwan.abdo@hotmail.com 19/10/2012
شعارات كثيرة تتغنى بها القوائم المختلفة التي تشارك في حملة الانتخابات الخاصة بالبلديات والمجالس المحلية في المدن والقرى الفلسطينية ... شعارت جميله صغيت باحتراف لجذب واستقطاب مشاعر وعواطف الناخبين ... الكل يزاود على الكل والكل يدعي انه الأفضل والأقدر والأجدر والأكفأ ... أحزاب وجماعات وأفراد تنشط بالميدان وتتواصل بنشاط وحيويه مع المجتمع المدني لتسرق منه صوته الذي سيقرر المصير ... الانتخابات بشكل عام تسودها أجواء مثالية من الوطنية والأخلاق والتفاني والعطاء والتضحية لأجل المواطن ولكن يا ترى هل هذه الشعارات ستدوم وهل سيتم العمل بها بعد الفوز أم أنها ستنتهي بعد استهلاك فرحة المواطن في مراسم واحتفالات الفوز والنصر وستموت فورا عندما يتم الجلوس على كراسي الطاولة المستديرة في البلديات والمجالس المحلية ... هل سيتمكن المواطن المسكين الذي سيدلي بصوته ويمكن الفائزين من دخول مملكة البلدية والمجلس المحلي لاحقا من إيصال مظلمته واحتياجاته بسلاسه دون أن يتذلل ويستجدي ويتوسط وهل سيلقى المواطن المظلوم والمقهور آذان صاغية من قبل القيادة الجديدة للبلديات والمجالس المحلية ... ؟؟ واقع مجهول مرتبط بضمير ووطنية وأخلاق من سيفوز ... فالحكم المسبق غير ممكن لان العبر تكون بالنتائج وليس بالنوايا المعلنة والغير معلنه وعليه لن تجلب الشعارات الرنانة الحلول ... وعلى الرغم من ذلك يمكن للمراقبين والعقلاء استقراء المستقبل وطرح رؤيا تحليليه لواقع الحال وربطه بالمستقبل ... فالانتخابات الحالية وعلى الرغم من كونها حق مقدس للمواطن إلا أن بعض المرشحين يدوسون على قدسيتها وعلى أهدافها من خلال فرض أنفسهم ضمن قوائم حزبية أو عائلية وهم لا يملكون أدنى كفاءة علمية أو مهنية أو إداريه والبعض منهم عاش طوال حياته في عباءة المصلحة الذاتية ولم يشارك المجتمع المدني في أي نشاط يذكر سابقا والآن يطرح نفسه ممثلا للمواطن وحريصا على همومه ومشاكله , قد يكون قانون الانتخابات الحالي هو من فرض هذا الواقع فالمواطن سيجبر على التصويت لقوائم تضم الصالح والطالح وليس لأشخاص يرى فيهم المواطن الكفاءة والقدرة والحرص والتواضع والوطنية ... لو وضعنا صيغة الانتخابات الحالية للتقييم والنقد سنجد أن غالبية المواطنين غير راضين عن صيغتها المفروضة ... فالرأي العام مع أن يكون التصويت لأشخاص وليس لقوائم وكذلك أن تكون هناك شروط مفروضة على من يحق له ترشيح نفسه لخوض الانتخابات من ضمنها الكفاءة العلمية وحسن السلوك والعمر وتواقيع من عدد مقرون بالنسبة العدديه للأشخاص الذين يحق لهم التصويت في الموقع الذي يود ترشيح نفسه به ... الواقع الانتخابي ليس سوداوي بالمطلق فمن بين المرشحين من يستحق ألمكانه والموقع ويستحق أن يأخذ الثقة من المواطن صاحب القرار ولكن هل المواطن هنا يدرك واجبه جيدا ويدرك حجم المسؤولية الواقعة على عاتقه ... هل سيعطي صوته الانتخابي لمن يستحق أم النزعات الحزبية والعائلية وردات الفعل الانتقامية والكيدية والاعتبارات الشخصية هي من ستقرر المصير ...؟؟ في النهاية صوت المواطن هو من سيقرر من يكون ومن لا يكون والمواطن سيكون شريك في صياغة المستقبل إيجابا أم سلبا وسيتحمل المواطن حسنات وسلبيات الاختيار . | |
|